ترى الناس بلا دعوة أيتاماً، لا يعرفون حلالاً ولا حراما، ولا صلاة ولا صياما، ولا سنناً ولا أحكاما، فالدعوة لرئة الأحياء هواء، ولكبد الدنيا ماء، ولذلك أرسل الله الأنبياء، وخط في اللوح ما شاء.
الداعية الناجح، والواعظ الصالح، من جعل محمّداً إمامه، فعرف هديه وكلامه.
على الداعية أن يعمل بما يقول، ليضع الله له القبول، فكل من ترك الهدى فهو مخذول، كلامه ساقط مرذول.
لتكن للداعية نوافل وأوراد، وحسن خُلق مع العباد، وإصلاح لنفسه وجهاد، ومحاسبة لها قبل يوم  التناد.
فطوبى لمن كان للرسول خليفة، وما أجلها من وظيفة، فهي المنـزلة الشريفة، والدرجة المنيفة.
فسبحان من اصطفى من عباده دعاة إلى الجنة، أعلاماً للسنة، له عليهم أجل نعمة، وأعظم منّة.

Post a Comment

Plus récente Plus ancienne