وأهل الحديث هم الركب الأخيار، أحباب المختار، قوم تصدقوا بالأعمار على الآثار، وقضوا الحياة في الأسفار، لجمع كلام صفوة الأبرار.
أنا لا أريد سَنَدي من إيوان كسرى أنو شروان، ولا من الرومان، ولا من اليونان، أريد سندي عن سفيان، أو سليمان بن مهران، أو سلمان عن رسول الإنس والجان.
الحديث النبوي كلام، لم يخمر في عقول فلاسفة اليونان، ولم يتعفن في أدمغة فلان وفلان، ولم يأت من أهواء أهل الطغيان. وإنما قاله من أتى بالقرآن.
أشرقت أمامي المسالك، كلما قرأت موطأ مالك، سقيم الإرادة العلمية له علاج، عند مسلم بن الحجاج، أدْمغُ كل منحرف بذي، بسنن الترمذي، أنا في صباحي ومسائي، أدعو للنسائي.
الحديث كسفينة نوح فيها من كل زوجين اثنين : رواية ودراية، بداية ونهاية، متون وأسانيد، صحاح ومسانيد، تراجم ومعاجم.
سلام على المحدِّثين، ورحمة رب العالمين، ورضوان عليهم في الخالدين، وجمعنا بهم في الصالحين، وإلى لقاء بعد حين.

Post a Comment

أحدث أقدم