لما نصح يعقوب يوسف أن لا يقص ما رأى، لأنه يخشى عليه ما جرى، فإنه ما خلا جسد من حسد.
لا تعتذر للمخالف، فيأخذ العذر منك وأنت واقف، أما ترى يعقوب، يوم خاف على ابنه الخطوب، قال : أخاف أن يأكل الذئب يوسف، فقالوا : أكله الذئب فلا تأسف، فكأنهّ هيأ لهم الحجة، حينما ضلوا في المحجّة.
يوسف لديه جمال وجلال، فردعه وازع الجلال، عن نوازع الجمال، لما قال : معاذ الله، حماه ربه وتولاه.
الذئاب ما تأكل الأنبياء، ولا تلطخ أفواهها بدماء الأولياء، لأنهم أصفياء أوفياء وإنما يقتل الأنبياء ذئاب الخليقة، إذا عميت عليهم الحقيقة.
في قلب يوسف من الوحي نصوص، وفي قلبك من المعصية لصوص، في شرايين يوسف دماء الإمامة والدين، وفي شرايينك شهوة الماء والطين.
الآن حصحص الحق، وبان الفرق، فيا شباب الصدق، قولوا في أحسن نطق : معاذ الله. من أراد السناء، والثناء، والعلياء، وأن يحمي نفسه من الفحشاء، والفعلة الشنعاء، فليحفظ متن الأولياء : معاذ الله.
Enregistrer un commentaire