كان السلطان محمد الفاتح رحمه الله رجل حرب وعبقري زمانه فهو الذي خطرت بباله فكرة نقل المدافع من البسفور إلي القرن الذهبي "" عبر مرتفعات غلطه وجر سفن عبر الأرض .. وهو صاحب فكرة إقامة قعلة رومللي حصار علي الجانب الأوروبي من البسفور لتضيق الحصار علي القسطنطينية واشترك شخصيا في عملية البناء مثل الجنود ... وكان يحمل الأحجار بنفسه "" كما أمر بصب أكبر مدافع عرفها التاريخ حتى ذلك الحين وهو المدافع المعروفع بسلطاني
ولم ينس الفاتح أهمية الحرب النفسية علي العدو وأثرها الحاسم في انهيار معنوياته .. ومنه فقد تسلق الجنود العثمانيون أسوار القسطنطينية يوم الفتح وهم يصيحون الله أكبر فأدخلوا الرعب في قلب الامبراطور وجنوده حتى اقترح عليه بعض المحاصرين مغادرة المدينة من شدة الخوف
كما هالهم صوت الضربات الشديدة التي كان دويها يقترب منهم رويدا رويدا ولم تكن إلا أصوات المعاول التي يجري بها حفر الخنادق الأرضية من قبل جنود الفاتح لتخويف المحاصرين وبث الرعب والفزع فيما بينهم
كذلك هال المحاصرين منظر القلعة الخشبية التي انتصبت في ليلة واحد بأمر الفاتح واشترك في صناعة القاعة بنفسه .. وقد كسيت بالجلد السميك المبلل بالماء لتستخدم لعدة أغراض منها بث الذعر والخوف بين جنود العدو وبالأخص ذلك المشهد الغريب لها وهي تقذف كتل الحجارة من داخلها فهالهم هذا التصميم المفاجئ يقول اللواء محمود شيت خطاب رحمه الله إن الفاتح كان يقاتل عدوه بأسلوبين أسلوب الحرب الاعتيادية وأسلوب الحرب النفسية "" وكان الفاتح اشترك في الهجوم الآخير علي المدينة مع جنود الإنكشارية
المصادر
تاريخ الدولة العثمانية للدكتور علي حسون
مواقف حاسمة في تاريخ الإسلامي
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }

Post a Comment

أحدث أقدم