تغريدات عن ( فضل عشر ذي الحِجَّة )

الحمد لله
* فاضل الله بين مخلوقاته، ففضَّل الرسل على خلقه، وفضَّل نبيَّنا ﷺعليهم، واختار صحابته لصحبته من جملة العالمين: (وربك يخلق ما يشاء ويختار).
* أفضل أيام الدنيا عشر ذي الحجة الأُوَل، وأفضلها يوم النحر، وأفضل أيام الأسبوع الجمعة، وأفضل الليالي العشر الأواخر من رمضان، وأفضلها ليلة القدر.
* لله في أيام الدهر نفحات وهبات وأعطيات، يمتنُّ بها على عباده الموحدين، ومنها: العشر الأوائل من ذي الحجة؛ فاجتهدوا فيها والتمسوا رحمات الله.
* في الحديث: (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه)، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: (ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء) [البخاري].
* (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام) [أبو داود]؛ ففيها تجتمع أمَّهات العبادة: الصلاة والصيام والصدقة والحج والأضحية.
* العمل الصالح في أيام العشر ولياليها أحب وأفضل عند الله من العمل سائر السنة، إلا ليالي العشر الأواخر من رمضان؛ لاشتمالها على ليلة القدر.
* ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، وأيام عشر ذي الحجة أفضل لاشتمالها على يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية [البدائع].
* الفرائض في هذه العشر أفضل من الفرائض في غيرها، ومضاعفتها أكثر، والنوافل أفضل من نوافل غيرها، لكن نوافل العشر ليست أفضل من فرائض غيره [ابن رجب].
* بادر: الصلاة في العشر أفضل من الصلاة في سائر السنة، وكذا الصوم والعمرة وقراءة القرآن والذكر والبر والصلة وقضاء الحوائج وسائر العمل الصالح.
* أقسم الله بليالي العشر الفاضلة فقال: (والفجر*وليال عشر) وهي: عشرذي الحجة في قول جمهور المفسرين من السلف وغيرهم [ابن كثير ولطائف المعارف].
* عشر ذي الحجة هي الأيام المعلومات التي شرع الله ذكرَه فيها، عند أكثر المفسرين [البغوي]، قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات).
*العشر هي الأيام المعلومات وخاتمة الأشهر المعلومات (الحج أشهر معلومات): شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، كما روي عن كثير من الصحابة [اللطائف].
* من فضائل العشر: أن فيها يوم عرفة الذي أكمل الله فيه الدين وأتم النعمة على المسلمين (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي).
* من فضائل العشر: أن فيها يوم النحر يوم الحج الأكبر، وهو أعظم الأيام عند الله: (إن أعظم الأيام عند الله: يوم النحر، ثم يوم القرّ)[أبو داود].
* عجيب أن نجد كثيرا من المسلمين يجتهدون في العبادة في رمضان، ويفترون هذه الأيام، مع أنها أعظم من أيام رمضان، والعمل فيها أحب وأفضل عند الله!
* كان السلف يجتهدون في هذه العشر، فكان سعيد بن جبير يجتهد اجتهادا شديدا حتى ما يكاد يقدر عليه، ويقول: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر[اللطائف].
* الحج أفضل أعمال العشر، خاصة إذا كان حج الفريضة واستغرق العشر، وكان كاملاً بأداء الواجب واجتناب المحرَّم، مع الإحسان إلى الناس [ابن رجب].
* من أفضل الأعمال:(ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)[أحمد].
* كبّروا وهلّلوا واحمدوا ربكم، وارفعوا أصواتكم بالذكر في هذه الأيام، قائمين وقاعدين،راكبين وماشين، في البيوت والشوارع والمساجد وأماكن العمل.
* "الأفضل في أيام عشر ذي الحجَّة الإكثار من التعبُّد، لاسيما التكبير والتهليل والتحميد، فهو أفضل من الجهاد غير المتعيِّن" [ابن القيم].
إلَهَنا ما أعدلَكْ*مليك كل مَن ملكْ
لبيك قد لبيتُ لك*لبيك إنّ الحمد لك
والملك لا شريك له*ما خاب عبد سألكْ
أنت له حيث سلكْ*لولاك يا ربي هلَكْ
* التكبير مع التسبيح والتحميد والتهليل هنّ الباقيات الصالحات، وغرس الجنّة، وأحبّ الكلام إلى الله، وأحبُّ إلى نبيِّنا ﷺ مما طلعت عليه الشمس.
* أكثروا في هذه العشر من التكبير تبشيرًا بقُرب نصر الله؛ فبالتكبير فُتِحَت خيبَر، وتُفتَح القُسْطَنْطينيَّة، ويُهزَم الأعداء بإذن الله.
* قال ميمون بن مهران (من التابعين): "أدركتُ الناسَ وإنَّهم ليكبِّرون في العشر حتى كنتُ أُشَبِّهه بالأمواج من كثرتها" [فتح الباري لابن رجب]!
* احرص في هذه العشر على ختمة كاملة للقرآن، مع التدبُّر والتفهُّم؛ فلك بكل حرف حسنة، والحسنة تضاعَف، ومضاعفتها في هذه العشر أكثر من غيرها.
* لا تفوِّت صيام تسع ذي الحجة أو ما تيسر؛ فالصيام لا عِدل له، وهو كفارة للخطيئات، وجُنَّة من النار والسيئات، وهو في هذه العشر أفضل من غيره.
* في الحديث: (من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا) [خ م]، فكيف لو كان في العشر؟ فلا تحرِم نفسك من الخير.
* صوم يوم عرفة لغير الحاج غنميةٌ، فهو يكفِّر سنتين: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) [مسلم].
* يومُ عرفة يومُ عيدٍ أكملَ الله فيه الدِّين وأتمَّ النِّعمة، وصيامه يكفِّر سنتين ماضية وقادمة، فاحرص على أن تغربَ ذنوبُك فيه مع غروب شمسِه.
* صيام يوم عرفة مستحب استحبابًا شديدًا، فانوِه من الليل، وكان سعيد بن جبير رحمه الله يقول: "أيقظوا خدمكم يتسحَّرون لصوم يوم عرفة" [الحلية].
* الصدقة في هذه العشر أفضل من غيرها، ومن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم: بصلة أو صدقة أو قضاء حاجة، فكيف لو كان في العشر؟
* في الحديث: (أفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل) [مسلم]، ومغبون مَن كان يجتهد في رمضان ويفوِّت قيام ليالي العشر؛ فلا تحرِم نفسك الخير.
* ليكن لك نصيب في العشر من قوله:(والمستغفرين بالأسحار)؛ فهو وقت نزول الرب وقبول الاستغفار وإجابة الدعاء وإعطاء السؤال؛فاللهم لا تحرمنا فضلك.
* احرص على التبكير إلى المسجد والتسابق إلى الصف الأول في هذه العشر؛فتصبح عادة لك طول السنة، والتبكير إلى المسجد من تعظيم الصلاة وسبب للخشوع.
* من فاته حج العام فليمش إلى صلاة مكتوبة في جماعة:(من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة؛فأجره كأجر الحاج المحرم)[أبو داود وحسنه الألباني].
* إذا فاتك الحَجُّ هذا العام؛ فامشِ إلى صلاةٍ مكتوبةٍ في الجماعة يكُن لك أجرُ حَجَّة، واجعلها حَجَّة مبرورةً بالتبكير إلى المساجد!
* أجر الفريضة في هذه العشر أكبر منه في سائر أيَّام السَّنة؛ فزيِّن الصلوات المكتوبات بالتبكير إلى المساجد والتسابق إلى الصف الأول.
* من نوى الأضحية فليمسك عن شعره وأظفاره مع رؤية هلال ذي الحجة: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي؛ فليُمسك عن شعره وأظفاره) [مسلم].
* اعمل في هذه العشر قبل أن لا يكون فطر ولا أضحى ولا عشر! واغتنم الفرصة في هذه الأيام العظيمة؛ فما منها عوض فهي غنيمة، والعجل قبل هجوم الأجل.

Post a Comment

Plus récente Plus ancienne