قال الإمام الأوزاعي : دخلت عليه وهو علي سرير وفي يديه خيرزانة والمسودة عن يمينه وشماله معهم السيوف مصلته والغمد والحديد فسلمت عليه فلم يرد ونكث بتلك الخيرزانة التي في يده
وأجلس الإمام الأوزاعي في صدر المجلس وكأنه يحاول الترحيب به ثم بدأ فتكلم عن مآثم بني أمية وما صنعوه بالحسين وآل البيت ثم تكلم عم ما قام به ولاتهم من أمثال الحجاج وعمرو بن يوسف وعبد الله بن زياد من إرهاب وطغيان واتجه بالسؤال إلي الإمام فقال : يا أوزاعي ما تري فيما صنعناه من إزالة أيدي الظلمة عن العباد والبلاد ؟ أجهاد ورباطا هو ؟
فرد الشيخ في صرامة أيها الأمير كان النبي صل الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات إلي آخر الحديث " فنكث بالخيرزانة أشد ما ينكث وجعل من حوله يقبضون أيديهم علي قبضات سيوفهم وتمعر وجه وظهر الغضب في وجهه ولكنه كظم غيظه وسأل يا أوزاعي ما تقول في دماء بني أمية ؟
فقال الإمام قد كان بينك وبينهم عهود وكان من الواجب شرعا أن تفي بها
فلم يتمالك الطاغية أن صاح وقد اشرأبت أعناق القوم اجعلني وإياهم لا عهد بيننا
فنظر الإمام الأوزاعي إليه في حدة ثم صاح دماؤهم عليك حرام
فلم يتمالك الطاغية أن صاح وقد اشرأبت أعناق القوم اجعلني وإياهم لا عهد بيننا
فنظر الإمام الأوزاعي إليه في حدة ثم صاح دماؤهم عليك حرام
ثارت ثارة السفاح عبد الله بن علي وهم أن يبطش بالشيخ ولكن ماذا سيقول بعد مصرعه ؟ فقد بعث له كي يسكت الناس في الشام فاصنطع الهدوء وقال يا أوزاعي ما دليلك علي ما تقول : فلم يمهل الإمام وقال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم لايحل دم امرئ مسلم إلا بإحدي ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة
ضاقت الدنيا في وجه السفاح فنكث الخيرزانة أشد من ذلك ثم سأله ما رأيك في أموالهم ؟
هنا قال الشيخ : في هدوء إن كانت أموالهم في أيديهم حراما فهي عليك أيضا حراما وإن كانت حلالا فقد تحل لك إلا بطريق شرعي
هنا قال الشيخ : في هدوء إن كانت أموالهم في أيديهم حراما فهي عليك أيضا حراما وإن كانت حلالا فقد تحل لك إلا بطريق شرعي
هنا بلغ الغيظ حدته بالطاغية السفاح فصاح محنقا ما هذا ؟
أليس الأمر لن آل البيت ديانة
فابتسم الإمام قائلا كيف هذا ؟
فرد السفاح ألم يوص رسول الله صل الله عليه وسلم إلي علي ؟
فهز الإمام الأوزاعي رأسه وقال في ابتسام لو أوصي إليه ما حكم الشيخين
فنكث بالخيرزانة أشد ما كان ينكث قبل ذلك ثم قال : ألانوليك القضاء؟
فرفض الإمام فقال له عبد الله كأنك تحب الانصراف ؟
قال الإمام : إن ورائي حرما وهن يحتجن إلي القيام عليهن وسترهن وقلوبهن مشغولة بسببي
أليس الأمر لن آل البيت ديانة
فابتسم الإمام قائلا كيف هذا ؟
فرد السفاح ألم يوص رسول الله صل الله عليه وسلم إلي علي ؟
فهز الإمام الأوزاعي رأسه وقال في ابتسام لو أوصي إليه ما حكم الشيخين
فنكث بالخيرزانة أشد ما كان ينكث قبل ذلك ثم قال : ألانوليك القضاء؟
فرفض الإمام فقال له عبد الله كأنك تحب الانصراف ؟
قال الإمام : إن ورائي حرما وهن يحتجن إلي القيام عليهن وسترهن وقلوبهن مشغولة بسببي
وهنا انتظر الأوزاعي أن يأمر الطاغية بسقوط رأسه ولكن الطاغية صرخه بأتباعه أخرجوه أخرجوه فقال الإمام : فخرجت وركبت دابتي
المصادر
العلماء بين المحن والابتلاءات
سير أعلام النبلاء
مختصر مروج الذهب
سراج الغرباء
حلية الأولياء
العلماء بين المحن والابتلاءات
سير أعلام النبلاء
مختصر مروج الذهب
سراج الغرباء
حلية الأولياء
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
إرسال تعليق