💎
*🍁حكم مشاركة النصارى في أعيادهم🍁*
ج : لا يجوز للمسلم ولا المسلمة مشاركة النصارى أو اليهود أو غيرهم من
الكفرة في أعيادهم بل يجب ترك ذلك؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم، والرسول ﷺ
حذرنا من مشابهتهم والتخلق بأخلاقهم .. فعلى المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من
ذلك، ولا تجوز لهما المساعدة في ذلك بأي شيء، لأنها أعياد مخالفة للشرع ..
فلا يجوز الاشتراك فيها ولا التعاون مع أهلها ولا مساعدتهم بأي شيء لا
بالشاي ولا بالقهوة ولا بغير ذلك كالأواني وغيرها، ولأن الله سبحانه يقول:
{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا
على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} ، فالمشاركة مع
الكفرة في أعيادهم نوع من التعاون على الإثم والعدوان ، فالواجب على كل
مسلم وعلى كل مسلمة ترك ذلك .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بالناس في أفعالهم, الواجب أن ينظر في الشرع إلى
الإسلام وما جاء به, وأن يمتثل أمر الله ورسوله, وأن لا ينظر إلى أمور
الناس فإن أكثر الخلق لا يبالي بما شرع الله, كما قال الله عز وجل في كتابه
العظيم-: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله} . وقال سبحانه:
{وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} . فالعوائد المخالفة للشرع لا يجوز
الأخذ بها وإن فعلها الناس, والمؤمن يزن أفعاله, وأقواله, ويزن أفعال الناس
وأقوال الناس بالكتاب والسنة ,بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام
فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول, وإن تركه الناس, وما خالفهما أو أحدهما
فهو المردود وإن فعله الناس . انتهى
(العلامة عبد العزيز بن باز)
إرسال تعليق