أما بالنسبة لركعتي النافلة بين أذان المغرب وإقامة الصلاة فهي مسألة فيها إختلاف بين الكراهة والجواز وليست محل إجماع وتنقسم إلى قولين..
القول الأول يفيد كراهة الركعتين قبل صلاة المغرب وهي رواية ابن القاسم عن مالك لأن وقت المغرب ضيق ولا يتسع لأداء النافلة والأفضل المحافظة على أداء صلاة المغرب في أول وقتها، ودليله ما روي عن ابن عمر رضي الله أنه سئل عن الركعتين قبل صلاة المغرب فقال :
( مَا رَأَيْتُ أَحَدًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِمَا ، وَرَخَّصَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ )
رواه أبو داود
والقول الثاني الذي يفيد الجواز هو ما رواه ابن القاسم كذلك عن مالك في موطئه ودليله عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
( كُنَّا نُصَلِّي عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّاهُمَا ؟ قَالَ : كَانَ يَرَانَا نُصَلِّيهِمَا فَلَمْ يَأْمُرْنَا ، وَلَمْ يَنْهَنَا )
رواه مسلم
لكن أكثر المحققين من السادة المالكية شددوا في المعتمد من مذهبهم بالقول الأول حتى قالوا بالكراهة نسبة لحديث ابن عمر رضي الله عنه
The post صلاة نافلة appeared first on العربي ميديا.
from WordPress https://ift.tt/2PfgjcI
via IFTTT
إرسال تعليق