ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن

تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

منذ 6 دقيقة

بسم الله الرحمان الرحيم​

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه إلى يوم القيامة أمّا بعد،
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت و أنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن لا حول و لا قوة إلاّ بالله العلي العظيم أعلم أنّ الله على كل شيء قدير و أنّ الله قد أحاط بكل شيء علما أعوذ بك من شر نفسي و من شر الشيطان و شركه.

روى الترمذي (2516) وصححه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: ” كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ).
أعلم أيّها المبارك و أيّتها المباركة أنّ ما كان و ما سيكون هو في علم الله و أنّنا مطالبون بالرضا على ما قدّر الله و قضى في ملكه، أي أنّه علينا التحلّي بالرضا على ما يحصل معنا في حياتنا اليومية من أكدار و مصائب و مشاكل فهي في علم الله كائنة و العبد عليه أن يكون كالريشة التّي في مهب الريح في علاقته بربّه و خالقه.
أحب أن أستشهد في هذا الموضوع بأمثلة لتعمّ الفائدة فمثلا أنا أعرف رجلا من رواد مسجدنا في القرية يتمتع بهذه الخصلة الجميلة و الحميدة ألا و هي الرضا، تجده رغم فقره و مرضه و قلّه حيلته يردد هذه الجملة الذهبية “ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن” و تراه يطبقها في حياته فمثلا يوما من الأيام الباردة من فصل الشتاء و نحن نعمل في البناء تحت امرة هذا الرجل و قمنا ببناء جدار و في آخر اليوم في الساعة الثالثة قامت ريح فأنقض الجدار و سقط بكامله فرحنا نصيح و ضجرنا و غضبنا لكنّ صديقنا لم يحرك ساكنا و ردد جملته و أمرنا باعادة البناء فقط و انتهى الأمر.
الضجر و الغضب لن يغير الواقع و ما حدث لن يعود و ما انقضى ولّى لذا وجب علينا التحلّي بالرضا و تدريب أنفسنا عليه خاصّة في هذا الزمان الهرج المرج و كما قال شيخي أعزه الله “من جلس على بساط الرضا لم يرى من الله مكروه “

The post ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن appeared first on العربي ميديا.

from WordPress https://ift.tt/2wJhCtY
via IFTTT