أعلنت هيأة الصحة البريطانية وفاة الطبيب العربي، أمجد الحوراني، في مستشفى غلينفيلد في مدينة ليستر وسط إنجلترا، نهاية الأسبوع الأخير، مشيرة إلى أنه أول “كبير أطباء” يتوفى بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وانضم الطبيب السوداني أمجد الحوراني، الاستشاري في أمراض الأذن والأنف والحنجرة، إلى أوائل أطباء الصفوف الأمامية، الذين فقدوا حياتهم متأثرين بالإصابة بالفيروس، وهم عرب.
وقالت عائلة الحوراني، في بيان لها، إن فقيدها كان “مُحِبا ومحبوبا زوجاً، وابناً، وأباً، وأخاً وصديقاً.. كان شغفه الأكبر بعائلته ومهنته، وقد كرّس حياته لهما.. نودّ أن نشكر كل الذين شاركوا في رعايته على لطفهم، وتعاطفهم أثناء مرضه”. وكان الحوراني في منتصف الخمسينات من عمره، يعمل في مستشفى كوين الجامعي في برتون.
وذكر المدير التنفيذي في المستشفى، غافين بويل، أن الحوراني كان “مشهوداً له بالتفاني في خدمة مرضاه”، مضيفاً أن “أسرة العاملين بمستشفيات ديربي وبرتون الجامعية تنعي الفقيد ببالغ الأسى، وقد كان محلّ تقدير ومحبة من زملائه”.
وقال المدير الطبي لخدمة الصحة الوطنية في إنجلترا، ستيفن باوس: إن وفاة الحوراني “تذكير صارخ للبلاد بأكملها بأن علينا التعامل مع الأزمة بجدية”.
وأضاف باوس: “خدمة الصحة الوطنية أسرة واحدة ينتابها حزن بالغ جرّاء فقد أي من الأعضاء. وإذْ نثابر على الاتحاد في مواجهة الفيروس، فإنني أعلم أن كل أعضاء خدمة الصحة الوطنية والجماهير التي نخدمها – الجميع يتقدمون بالتعازي لعائلة الحوراني”.
يذكر أن الحوراني توفي بعد ثلاثة أيام من وفاة الطبيب العراقي، حبيب زايدي، والجراح السوداني عادل الطيار في لندن، والذين وافتهما المنية، الأربعاء الماضي.
واختلطت مشاعر الحزن بالفخر بين صفوف الأقلية المسلمة في بريطانيا، وهي تنعى أول ثلاثة أطباء فقدوا حياتهم، بسبب فيروس كورونا في بريطانيا، وهم مواطنون من أصول عربية، كانوا في الخط الأمامي لمواجهة الوباء، الذي نال منهم، وهم في غمرة أداء واجبهم المهني.
The post أطباء مسلمون.. أول وفيات الصف الأمامي بفيروس “كورونا” في بريطانيا appeared first on العربي ميديا.
from WordPress https://ift.tt/2wRp9Yb
via IFTTT
إرسال تعليق