أكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الأربعاء، ضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام القانون الدولي على جرائمه بحق الفلسطينيين.
كلام شنطوب جاء خلال استقبال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني محمد جميل الظهراوي، والوفد المرافق له، في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة، على هامش زيارة رسمية لهم إلى تركيا.
وأوضح شنطوب أن “تركيا والأردن يمتلكان علاقات تاريخية وبشرية متجذرة، ويبذلان الجهود المتبادلة من أجل تطوير هذه العلاقات في كل المجالات”.
وشدد أن “تركيا تثمن دور الأردن الهام كحامية للمقدسات في القدس وإسهاماتها في حماية حقوق الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن “الشعب الفلسطيني يواجه هجوما لم يسبق له مثيل في التاريخ، حيث إسرائيل تواصل مخططاتها الاستيطانية وممارساتها غير القانونية في القدس، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى”.
وأضاف “نعتقد أنه من الضروري إحياء جهود حل الدولتين ومحادثات السلام على أساس المعايير الدولية الراسخة”.
وأردف “ومن الواجب ضمان محاسبة إسرائيل دوليا على جرائمها ورفع الحصار اللاإنساني الذي فرضته على غزة”.
وتابع “سررنا بتبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا ينص على تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
من جانبه، لفت الظهراوي، إلى أهمية تطوير علاقات الأخوة بين البلدين، موضحا أن “تركيا الداعمة دائمًا للقضية الفلسطينية أظهرت جهودًا حثيثة فيما يخص القدس خصوصًا”.
وقال “من المهم للغاية توحيد العلاقات والجهود بين البلدين وبرلماناتهما”.
بدوره، التقى نعمان قورتولموش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الظهراوي، في مقر “العدالة والتنمية”، وأكد له أن “باب السلام العالمي هو الشرق الأوسط وفلسطين مفتاحه”.
وأشار قورتولموش إلى أن “الشعب التركي يرى القضية الفلسطينية قضية وطنية”.
وأكد أن “الدفاع عن القضية الفلسطينية أولوية سياسية، وواجب إنساني مهم ليس لتركيا فقط بل لكافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجميع الحكومات التي تقف إلى جانب الشعوب المضطهدة”.
وأضاف “تقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية سواء من ناحية استمرار الوجود الثقافي الإسلامي في فلسطين، أو من حيث نقل انتهاكات حقوق الإنسان والاحتلال المطبق على الشعب الفلسطيني إلى الساحة الدولية”.
ولفت إلى “إمكانية تشكيل جبهة عالمية للعدالة والإنسانية للدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وتابع “أود أن أعرب عن تقديرنا لإخوتنا وللإدارة السياسية في الأردن لدفاعهم عن القضية الفلسطينية”.
وأوضح أن “تركيا واثقة من أن استمرار النفوذ الأردني في القدس يحمل أهمية حيوية”.
وفي 27 أيار/مايو 2021، عقد مجلس حقوق الإنسان جلسة استثنائية بناء على طلب رسمي قدمته باكستان، منسقة منظمة التعاون الإسلامي في مجلس حقوق الإنسان ودولة فلسطين لمناقشة “الوضع الخطير” لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المجلس في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، إنه “تبنى قرارا بإنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وفي إسرائيل حتى 13 نيسان/أبريل 2021″.
يذكر أنه في أيار/مايو 2021، قاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة دبلوماسية مكثفة، خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك لتشكيل جبهة ضغط دولية على الكيان الصهيوني من أجل ثنيه عن مواصلة اعتداءاته على المدنيين الفلسطينيين في مدينة القدس وقطاع غزة.
Enregistrer un commentaire