
بعد فرض معاهدة الحماية (الإستعمار) بالقوة على محمد الصادق باي في 12 ماي 1881، برشة مدن خرجت عن طاعة الباي و منها صفاقس.
صفاقس كانت تحت حكم القائد حسونة الجلولي اللي وعد الصفاقسية انو موش ماش يدخل حتى فرنساوي للمدينة، لكن اللي صار كان عكس هذا، نهار 27 جوان 1881 جاء الكولونيل هانيك Hennique ومشى عمل زيارة لنائب القنصل الفرنساوي ماتيي في داره وبعد دخلو مع بعضهم لدار الجلولي باش يسلمو عالقائد حسونة.
الصفاقسية شافوها غدرة و إستفزاز و خرجوا بالعصي والمكاحل و هاجموا كل ما عندو علاقة بالفرنسيس كيما مقر القنصلية الفرانساوية وضربوا القنصل الفرنساوي وكسرولو يده.
أعلنت رسميا صفاقس عصيانها وعينت لجنة فيها 40 شخص يرأسهم محمد كمون لحماية المدينة وبعثوا رسالة للسلطان العثماني يطلبوا منو الدعم، واتفقوا انو المدينة من داخل يحميوها سكانها ومن برة يحميوها القبائل كيما الهمامة وجلاص وبني زيد بقيادة علي بن خليفة النفاتي، الي كان موالي للباي لكن إنظم للمقاومين بعد إمضاء إتفاقية باردو و قال قولته الشهيرة :"الآن أصبحت طاعة الباي كفرا"
الدفاع على صفاقس ماهوش بش يكون ساهل لأنه إدارة الباي نحاتلها مدافعها وضعفت دفاعاتها على خلفية ثورة سابقة لصفاقس ضد الباي.
فرانسا بعثت أسطول بحري لمعاقبة الصفاقسية، سكان صفاقس بداو في التحضيرات صلحو البطارية الساحقة في الشط ومدافع الأبراج ووصلوا انهم صنعوا مدافعهم كيما مدفع بو لخراص ومدفع المهراس واللي تقول الرواية الشعبية أنو كل سكان صفاقس تبرعو بمهارسهم باش يصنعوا المدفع هذا من النحاس وحضروا زادا السطاوات باش يرمموا السور وقت يتهدم وهربوا النساء والرجال الكبار والصغار .
أول جويلية 1881 وصل الأسطول الفرنساوي وبدا القصف ليلا نهارا لكن النتيجة كانت ضعيفة على خاطر سور صفاقس كان منيع وزيد فين يتضرب السور كانوا سكان صفاقس يرمموه فيسع بقيادة أمين البناء محمد بوزيد.
فرانسا تولي تستدعي أسطول المتوسط الأول والثاني لدعم قدراتها و وصلوا الأسطولين نهار 14 جويلية اللي يقابل العيد الوطني متاع فرانسا.
باش يحتفلوا بعيدهم، الأساطيل أطلقت 21 طلقة مدفع، سكان صفاقس فرحوا يحسابوا الأسطول العثماني وصل وبدا يهاجم في الفرانسيس، لكن لم يصل الأسطول العثماني أبدا.
الأساطيل الفرنسية الثلاثة بدات القصف : 21 قطعة بحرية و 150 مدفع و6000 جندي يضربوا في صفاقس ليل ونهار !
كانت فما سفينة اسمها Desaix جات خصيصا وكانت مهمتها انها تضوي سور صفاقس في الليل باش يسهل ضربانه !
قامت فرانسا بعملية إنزال نهار 16 جويلية في الليل، كمثل هذا اليوم منذ 140 عام و وصلت القوات الفرنساوية للشط، ودمرت بيبان المدينة بالديناميت وبدات حرب الشوارع وتطهير المساكن دار دار حتى لين خفتت أصوات المقارن والمكاحل.
آخر ما احتلت الجامع الكبير اللي رجعتو مبيت للجنود الفرنسيين وساحة الجامع ولات اسطبل للخيول متاعها.
الجنود الفرنسيس دنسوا المدينة ونهبوا كل ما عرضهم ولليوم ما نعرفوش بالضبط عدد شهداء الحرب مالتوانسة.
بعد السيطرة على المدينة ، فرانسا اتهمت الصفاقسية بالتمرد على سلطة الباي الشرعية، وزادت حاكمت برشة مقاومين و أعدمتهم، منهم 14 واحد من عائلة الكشو وحدها.
أكثر من هذا، فاتورة إستعمار المدينة ثقلتها على الصفاقسية، قعدو 20 سنة يخلصوا فيها، ثمة عائلات كانت لاباس عليها فقرت في جرة خطية الحرب.
وكرمز الانتصار، فرانسا خذات راية المقاومة ومفاتح المدينة.
مفتاح المدينة لازال إلى اليوم عند فرنسا، حين طالب به الصفاقسية بعد الإستقلال، عطاوهم فقط نسخة.
إرسال تعليق