بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، العلاقات الثنائية بين البلدين.


وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تلقى مساء الأربعاء، مكالمة هاتفية من أخيه السيد طيب رجب أردوغان رئيس الجمهورية التركية”.


وأشارت إلى أنه “جرى خلال المكالمة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السائد في المنطقة”.


ولم تذكر الرئاسة الجزائرية تفاصيل أوفى حول ما جرى خلال المكالمة، إلا أن مصادر دبلوماسية تركية أشارت إلى أنها تطرقت إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس.


ويشار إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين تصل إلى 4.2 مليار دولار، ويسعى الجانبان إلى تجاوز حاجز الـ 5 مليار دولار في أقرب وقت.


وفي وقت سابق، قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن بلاده “تتمتع بعلاقات ممتازة مع الأتراك الذين استثمروا قرابة 5 مليارات دولار من دون أي مطالب سياسية مقابل ذلك”، في مقابلة مع مجلة “لوبوان” الفرنسية.


ومساء الأحد 25 تموز/يوليو 2021، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن جميع النواب، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامّه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعيّن رئيسها.


وجاءت قرارات الرئيس التونسيّ إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظات تونسية بدعوة من نشطاء، للمطالبة بإسقاط المنظومة الحاكمة التي تتهمها المعارضة بالفشل، في ظل تراكم الأزمات على الصعيد السياسي والاقتصادي والصحي.


اقرأ أيضا..


أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مكالمة أجراها الخميس، مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، رغبة بلاده بتعزيز العلاقات مع تركيا.


وشدد خلال المكالمة على أهمية “ترسيخ التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك” بين البلدين.


ونشر لعمامرة عبر حسابه على تويتر ” في مكالمة هاتفية مع زميلي مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية جمهورية تركيا، أكدنا على عزمنا المشترك لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين بلدينا”.


وأوضح لعمامرة في تغريدته، أن تعزيز العلاقات مع تركيا سيكون ” عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى وترسيخ سنة التشاور والتنسيق المتبادل حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”.


اقرأ أيضا..


صادق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على اتفاق الملاحة البحرية مع تركيا، الذي يشمل نقل الركاب والبضائع إلى جانب التعاون التقني في بناء السفن وإصلاحها وتشييد الموانئ.


ونشرت الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، في عددها الأخير، في 3 حزيران/يونيو 2021، مرسوما رئاسيا وقعه تبون بتاريخ 5 أيار/مايو 2021، صادق فيه على الاتفاق المذكور.


ويرجع تاريخ توقيع الاتفاق إلى 25 شباط/فبراير 1998 في الجزائر، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم الموافقة عليه من قبل الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، دون إبراز أسباب التأخير.


وفي 18 نيسان/أبريل 2021، أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، أن مجلس الوزراء برئاسة تبون، صادق على اتفاق للتعاون مع جمهورية تركيا في مجال النقل والملاحة البحرية.


ووفق نص الاتفاق المنشور فإن “الطرفين يعملان على تشجيع مشاركة سفن الجزائر وتركيا في نقل الركاب والبضائع بين البلدين، وعدم عرقلة السفن الحاملة لراية الطرف المتعاقد الآخر، من القيام بنقل البضائع بين موانئ بلدي الطرفين المتعاقدين وبين موانئ بلدان أخرى”.


ووفق بيانات رسمية، فاق حجم التبادل التجاري بين تركيا والجزائر 4 مليارات دولار في 2020، ويسعى البلدان إلى رفعه لأكثر من 5 مليارات دولار سنويا.

Post a Comment

أحدث أقدم