
قال الله تعالى في سورة النساء الاية 34
بسم الله الرحمن الرحيم
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا
معاني المفردات من المعجم العربي
الرجال ليس في القرءان دائما معناه ذكر البشر بل هنا تستدل لمعنى من يعطي من نفسه المال كان انثى او ذكر بشري اي الرجال هم العاطون
النساء =المتلقين (انثى اوذكر) من الرجال
قوامون=مسؤلون ومتحكمبن في المسالة المالية
والدليل على هذه التعريفات هو ما يلي من الآية بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ اي الله فضل الرجال في مسألة القوامة يعود الى الانفاق من اموالهم وقال بعضهم على بعض ولم يقل بعضهم على بعضهن وهو تاكيد على ان الجنس لا دخل فيه في من تكون له القوامة بل في من يكون على القدرة المالية الخاصة
قانتات = من قنت =اقلّ من الاكل =اقلّ من الاستهلاك اي ادخر في استهلاكه
للغيب = المجهول
بما حفظ الله=بما قدره الله وادخره
وبذلك حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ا=الحافظات أي المدخِّرات لمال الرجال لزمن مجهول مما قدره الله ودخره واعطاه اي من ما دخر وكان سليما ليس فيه ما حرم كالربا
نشوزهن = من نشز أي خرج عن المعتاد وهنا لا يكون المعتاد الا ما امره الله في هذه الاية وسنعلمه بعد حين
فعظوهن=انصحوهن بما امر الله في هذه الاية
اضربوهن=من ضرب =أي انقطع فيقال ضرب عن الطعام أي انقطع عنه وهنا بعني اقطعوا عنهن بعض النفقة
اهجروهن في = من هجر في الشيء=وبه اولع في ذكره
المضاجع=من ضجع في العمل =قصر في العمل اذن المضاجع هو التقصيرات
واهجروهن في المضاجع = اي اولعوا في ذكرهن بما قصّرن فيه بتصرفهن فليس معناها هجر الفراش
لا تبغوا=لا تظلموا
لا تبغواعليهن سيبلا =لا تظلموا باتخاذ الهجر والضرب سبيلا اي طريقا في معاملة النساء.
عليًّا=من علّا أي رفع بالقوامة الرجال على النساء.
كبيرا=الامر جدي جدا مبني على علم وعدل .
التدبر
الرجل في هذه الاية هوالذي ينفق كان ذكر او انثى بشر والنساء ذكر اوانثى البشر هن من يستهلكن ما ينفقه عليه المسؤول (الرجل) وبذلك المعنى اي له قدرة الانفاق (انثى او ذكر البشر) هو المسؤول والآمر على الاخر مثلا زوج عاطل تنفق عليه زوجته لانها تعمل او لها امكانيات تكون لها امارة البيت فهي القوامة وعلى زوجها الذكر طاعتها في مسائل تصريف اموالها في شؤون البيت اذ لها القوامة فهي التي تتصرف وتدبر فبمسمى الله هي الرجل وزوجها وابنائها بمسمى الله هم النساء عليهن طاعنه... بذلك كل من كان ينفق اكثر على البيت تكون له القوامة ويسمى رجلا او رجال (مجموعة) ان كان مثلا من ينفق الام وبناتها فهن الرجال والذين بستهلكون هم نساء حتى ان كانوا جميعا من الذكور كزوج واولاده وهذا الاصل فلسنا حيوانات لتكون الغريزة حسب النوع الذي تجعل قبادة القطيع من جنس معين.. والملاحط يمكن ان كون البنت هي الرجل اذا كانت هي المنفقة على ابويها واخوتها حتى ان كان بعضهم اكبر منها سنا
بذلك من يقودون الاسرة ماليا هم بتسمية الله رجالا مثلا ام وبنت او ابن وبنت ونساء هن من بتمتعن بذلك الانفاق حتى ولوكانوا جميعا ذكورا مثل زوج وابناء ذكور مهما كانت اعمارهم فالله لم يحدد الاعمار وبذلك قد تكون الرجل بنتا حتى ولوكانت اصغر من في الاسرة فعلى الجميع طاعنها في مسئلة تصريف مالها التي تنفقه على الاسرة .
وبهذا التعريف للرجال ونساء يقول الله بهذا المعنى وقوله افصح =
انه تعالى فضل واعطى الرجال (اناث اوذكور او الاثنبن) ان يكون الإمارة اوالقيادة المالية على النساء (ذكور او اناث او الاثنان).لانهم ينفقون عليهن من مالهم الخاص
والنساء الصالحات (ذكور و اناث) هن من اقللن في استهلاك اموال الرجال (اناث وذكور) وحافظن عليه بالادخار للمجهول من ما قدره الله وادخر حلالا. واللات خفتم من تاثير خروجهم عن طاعتكم في اموالكم التي خصصتموها للانفاق وذلك بتبذيرها وعدم الاستاذان في كيفية نفقتها منكم قوموا بموعظتهن يتذكيرهن بما تعلمون من هذه الاية التي بينت القوامة بانها بامر من الله وانها حقكم بما انكم انتم الذين ينفقون وان لم يتعظن ;وواصلن في عدم طاعتكم ماليا فقوموا بهجرهن في المضاجع اي اولعوا في التذكير بتقصيرهن في تصرفهن ثم وامنعوا عنهن بعض الاموال منه الذي يحوم حوله النشوز فان اطعنكم فلا تواصلوا في الهجر ومنع عنهم ما منعتم كطريقة في المعاملة مستمرة بل انفقوا لما كان معتادا . ثم ينهي الله الاية بتذكيرنا والتاكيد بقوله " إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا " اي انه هو من اعطى للرجال (ذكور اواناث او الاثنين ) القوامة فقد كان عليا اي هو الذي يعلي شان فرد او جماعة فعلّاهم اي رفعهم لان جعل النساء تطعهم في امور المالية وان تعليتهم كان كبيرا بانه مبني على عدل وعلم من لدنه وهذا يعني ان طاعة الرجال (ذكور واناث) واجبة من طرف النساء (ذكور واناث) قي ما يخص تصربف ما ينفقون عليهن.
الاستخلاص
فتذكروا ان تطيعوا من كان قواما عليكم حتى ولوكانت زوجتكم او بنتكم او بناتكم او اولادكم او اخوتكم اللذين ينفقون عليكم من اموالهم فقد كسبوا بذلك حقهم من الله وهو طاعتكم لهم فيما يخص كيفية تصرفكم في اموالهم التي انفقوها عليكم فعليكم ان تكونوا صالحين في استهلاكها وادخارها لما يخبأه المجهول اي الدهر فلا تبذروها وتفسدونها ودائما استاذنوهم في كيفية انفاقها وهؤلاء لهم الحق من ايعاظكم بهذه الآبة وكذلك تذكيركم بتقصيركم والامتناع عن بعض الانفاق عليكم فيما نشزتم عن المعتاد . وانتبهوا ان الامر التعلية كبير اي جدي جدا مبني على علم وهو من الله فلا تكونوا من الكافرين بهذا الامر.
وبذاك لا فرق بين ذكر وانثى بشريان فقيادة الاسرة لمن كانوا اوكن لهم القدرة والامكانية على النفقة باقي الاسرة مهما كان سنهم وعلى باقي الاسرة حتى ولوكانا منهم الوالدين فعلى من كان من النساء بطاعتهم ماليا والمحافظة على اموالهم
قان كانت بنتك هي الرجل فعليك طاعتها في اموالها التي تنفقه عليك.
وان الله هومن يعلّي من شأن اي فرد اومجموعة وان هذه التعلية امر كبير لانه مبني عن علم وعدل فقد قال " إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا "
ملاحظات
ولذاك الله يسمح بان تكون الامراة (الانثى ) كالرجل (الذكر) في كل ميادين القيادة والرءاسة حتى امارة البلد كرئيسة اوملكة ولا فرق بينهما .
فقد ظلمتم اناثكم ظلما كييرا واستعدبدتوهن وحرمتهن حقوقهن وسلبتهن حياتهن حان الوقت ان تتوبوا فتعيدوا وتعترفوا لهن بما منحه الله لكل انسان ولا تسيطروا عليهن فلسنا وحوش بل بشر نتعامل ونتواصل بيننا بالرحمة والرافة والمودة والاحترام والتقوى وما كان الجنس ذكر او انثى الا لمهام التكاثر والتعاون بالعمل والمودة والرحمة والعطف وااتشاور والاحترام بين الجنسين وليس للسيطرة اعيد فلسنا وحوش فخشونتك وقوتك العضلية ليس للتسلط عليها بل لتادية مهام بشرية بمساندتها بالقيام بواجباتك حيث تفلح خاصيتك . ومن يقود ان لزمت هو من كانت له مقومات القيادة المناسبة في المكان المناسب لمهام المناسية مهما كان جنسه .
من تدبري
16/07/2021
إرسال تعليق