وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 13 يوليو 2021م، مقطع فيديو لمشادة بين قائد قطار ومجموعة من الركاب داخل قطار منوف، ويظهر الفيديو مشادة بين سيدة مصورة الفيديو ومعها عدد من الركاب مع قائد القطار ومساعديه.

تلطيش المصريين
القصة كما أوضح الفيديو أن الكمسري تعدى بالضرب على راكب أمام ابنته بعدما عجز الراكب عن دفع غرامة محطة إضافية، وقالت مصورة الفيديو إنها تعمل محامية، وإن الركاب حاولوا حماية الراكب ودفع الغرامة بدلًا منه رحمة بابنته التي ظلت تبكي، إلا أنه رفض تحصيل الغرامة من الركاب وصمم على دفع المواطن لنفسه أو تحرير محضر ضده.
وبعد محاولات عديدة أوضحت مصورة الفيديو أنها قامت بالتصوير بسبب استغلال قائد القطار والكمسري سلطتيهما في التعدي على المواطن وتجاوزا في حقه وإهانته أمام ابنته. واستغاثت سيدة القطار مصورة الفيديو بالمهندس كامل الوزير، وزير النقل في حكومة الانقلاب، وقيادات السكة الحديد بمعاقبة قائد القطار ومساعديه ورفض تحصيلهم الغرامة وتعمدهم إهانة المواطن أمام ابنته.
يقول الناشط عمرو حسنين: " الكمسري منع المواطن من النزول من القطار وضرب المواطن بناءً على تعليمات سيادة وزير النقل كامل…. قال للكمسرية اللي مش هيحصل التذكره هيقعد في البيت ياجماعة.. البلد باظت خالص مفيش رحمة".
ويقول الناشط جمال عبد السلام :" كل يوم بهدلة وإهانة والعالم سكتة.. عايزين إيه أكثر من ذلك علشان تتحركوا لكرامتكم التي ضاعت؟!".

عفو عن الظالمين..!
وفي استفزاز لمشاعر المصريين، قال رئيس النقابة العامة للعاملين بهيئة سكك حديد مصر عبد الفتاح فكري، إن عفواً رئاسياً بمناسبة احتفالات عيد الشرطة الماضي، شمل "مجدي حمام" رئيس القطار الذي شهد واقعة إلقاء بائع متجول عجز عن دفع تذكرته وقتله تحت عجلات القطار.
وأعرب فكري، عن تقدير العاملين بهيئة السكك الحديدية لقرار السفاح السيسي الذي شمل مشرف قطار الإسكندرية في الواقعة المعروفة إعلاميًا ب"شهيد التذكرة"، قائلا إن العاملين بالهيئة يشكرون السفاح السيسي على هذه اللفتة الإنسانية ويتعهدون بمزيد من الانضباط وتقديم خدمات متكاملة لجمهور الركاب، والتي ربما من بينها القتل الرحيم!
الباحث السياسي محمد ماهر وصف وزير النقل الفريق كامل الوزير بأنه "ديكتاتور مصغر" وقال: "هذا هو الحكم العسكري، إذ يخلق الديكتاتور الأعظم مجموعة من النماذج المشابهة له داخل كل مؤسسات ومفاصل الدولة، وما كامل الوزير إلا عبدالفتاح السيسي، وكلاهما خرج من بوتقة واحدة".
وأضاف: "بتحليل بسيط لمشهد تفاعل كامل الوزير مع حادثة قطار سوهاج، ستجد أنه يتكلم بنفس مفردات السيسي، والأغرب أنه يتحدث عن محاسبة المسؤولين والمقصرين، وكأنه غير ضالع في الكارثة". وتابع: "ولو فعلها وزير مدني لعلقت له المشانق، وأطيح به من منصبه على الفور، لكن الرجل العسكري يتحدث من موقع قوة وهيمنة غير مفهومة في قطاع من القطاعات المدنية التي تعاني من سوء إدارة وقلة خدمات وارتفاع باهظ للأسعار".
وأردف: "تعاطي كامل الوزير مع حوادث القطارات ومع أزمات قطاع النقل، يدلل على غياب دور الأجهزة الرقابية والبرلمان، فهل يمكن تصديق أن برلمان العسكر لم يقدم الاستجواب والمساءلة لكامل الوزير بخصوص حادثة القطار؟!". وأكمل: "وكذلك بشأن أزمة قناة السويس الأخيرة (إيفر غيفن)! وكأنه فوق القانون والدستور، وهو ما ظهر بالطبع في تصريحات الوزير الرامية إلى استرضاء السيسي وإعطاء الولاء الكامل له، وحرصه على الاحتفاظ بثقته، بعيدا عن الدولة والشعب الذي يدفع ثمن هذه العملية من أمواله ودمائه".

Post a Comment

أحدث أقدم