ما زال المتضررون من الانفجار يكافحون من أجل توفير مستلزمات الحياة الأساسية (فرانس برس)
قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة والحكومة الفرنسية ستعقد مؤتمراً دولياً لدعم الشعب اللبناني، اليوم الأربعاء بعد سنة من الانفجار في بيروت. وأكد أن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، ستحضر المؤتمر من طرف الأمم المتحدة. وقال إنها ستؤكد على ضرورة دعم اللبنانيين والبلاد في خضم أزمة من أسوأ الأزمات في تاريخها الحديث، حيث يعيش أكثر من نصف اللبنانيين الآن في فقر، ويعاني واحد من كل ثلاثة من انعدام الأمن الغذائي، وحوالي أربعة ملايين شخص معرضون لخطر عدم الحصول على المياه الصالحة للشرب.
وقال دوجاريك أن أمينة محمد ستؤكد على أن الأمم المتحدة، وتحت قيادة رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي، تتطلع إلى سرعة تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات ومعالجة الأزمات. وأكد دوجاريك على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي مفادها أن الشعب اللبناني يتمتع بروح وإرادة للمضي قدماً، وعلى أن المؤتمر يشكل لحظة لإظهار الدعم السياسي القوي للبنانيين.
إلى ذلك كانت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة قد قالت في بيان لها، وصلت مكتب "العربي الجديد" في نيويورك نسخة منه، إنه وبعد مرور عام على الأحداث المأساوية في لبنان؛ فإن الكثير من الأطفال ما زالوا متأثرين من التبعات السلبية للانفجار. وكان الانفجار قد تسبب بتدمير مساحة واسعة من بيروت ومقتل أكثر من 200، من بينهم ستة أطفال وإصابة أكثر من 6500 شخصاً من بينهم ألف طفل. وقالت المنظمة إنه ومع تدمير المحال والأعمال التجارية فإن عشرات الآلاف من العمال اللبنانيين والمقيمين فقدوا وظائفهم، وما زالوا يكافحون من أجل توفير مستلزمات الحياة الأساسية كالطعام والرعاية الصحية لأطفالهم. وتشير المنظمة إلى تفاقم الأوضاع بسبب تفشي مرض كورونا وأن الكثير من العائلات وجدت صعوبات في التعافي من آثار الانفجار في ظل الجائحة.
وبحسب البيان فإن المنظمة أجرت استطلاعاً مع قرابة 1200 عائلة، أظهر أكثر من 68 بالمئة من العائلات التي شملها المسح لم تحصل على الرعاية الصحية أو الأدوية الضرورية لها منذ الانفجار. وبحسب الاستطلاع فإن بيوت أغلب العائلات بحاجة إلى تصليحات ونصفها لم تشهد أي تغيير في وضعها. كما أشار أربعين بالمئة من العائلات التي شملها الاستطلاع أن إمدادها بالمياه تأثر منذ الانفجار. وحذر مسؤولون في اليونيسف من تدهور الأوضاع وأكدوا على ضرورة التغيير ومحاسبة المسؤولين والتعافي، وشددوا على أنه إن لم يحدث ذلك فإن البلد قد تسير إلى الهاوية ونقطة اللاعودة.
هذا وتشير المنظمة إلى أن انفجار بيروت دمر أكثر من 160 مدرسة في بيروت مما أثر على 85 ألف طالب. وحذرت المنظمة من عدم تمكّن الكثير منهم من العودة إلى الدراسة وخاصة الفقراء. وأكدت المنظمة على ضرورة أن تتسم أية تحقيقات بالشفافية من أجل معرفة سبب الانفجار ومحاسبة المسؤولين عنه وتحقيق العدالة للعائلات.
إرسال تعليق