
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ : طرف خيط الضلال يبدأ بالإعراض عن ذكر الله و عن العمل بكلماته ونشرها والانشغال بها , فلما ضيع العبد طرف الخيط وعاند وأصر على العناد , تاه منه الطريق وبدأ يسلك في اتجاهات الهلاك يساعده في سلوكها شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم لبعض زخرف القول و يزينون الباطل ويحاربون الحق ويدعون الهداية والرشاد وهم أضل الناس وأبغضهم إلى الله , وهنا يصبح العبد عضواً أساسياً في منظومة إبليس وجنوده, ويالها من حسرة يوم يجمع الله حزب إبليس , ويالها من ظلمات يوم يجتمعون في العذاب يجمعهم الندم وتجمعهم المهانة ولا ينفعهم اشتراكهم ولا اقترابهم بل هم يومئذ متلاعنون. قال تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ [الزخرف 36-39]
Enregistrer un commentaire