القمة محاولة لانتزاع النفوذ الدبلوماسي من منظمة الدول الأميركية ومقرها واشنطن (تويتر)
قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، يوم السبت إن على دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أن تتطلع لتأسيس تكتل إقليمي مماثل للاتحاد الأوروبي، في محاولة لانتزاع النفوذ الدبلوماسي من منظمة الدول الأميركية ومقرها واشنطن.
وفي الجلسة الافتتاحية لقمة يستضيفها لوبيز أوبرادور أمام ما يقرب من 20 رئيساً ورئيس وزراء يحضرون اجتماع مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، أن الكتلة يمكن أن تعزز بشكل أفضل اقتصادات دول المنطقة التي تعاني من عدم المساواة، فضلاً عن مواجهة الأزمات الصحية وغيرها.
وأضاف: "في مثل هذه الأوقات، يمكن لتكتل دول أميركا اللاتينية والكاريبي أن يصبح الأداة الرئيسة لتوطيد العلاقات بين دوله".
وقال: "يجب أن نبني في القارة الأميركية شيئاً مشابهاً لما كان عليه التكتل الاقتصادي الذي كان بداية للاتحاد الأوروبي الحالي"، مشدداً على ضرورة احترام سيادة دول المنطقة.
ورأى لوبيز أوبرادور أن منظمة الدول الأميركية هي أداة تدخل للولايات المتحدة، وقال: "الخلافات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان يجب أن تتم في منتديات محايدة بالفعل تؤسسها دول الأميركتين، ويجب ترك الكلمة الأخيرة للوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة".
إلا أن رئيس أوروغواي، لويس لاكال، دافع عن منظمة الدول الأميركية، قائلاً: "يمكنك أن تختلف مع كيفية إدارتها، لكن لا يمكنك استبعاد المنظمة".
VI Cumbre de la Comunidad de Estados Latinoamericanos y Caribeños (CELAC), desde Palacio Nacional
https://t.co/Qp48d5gK7T
— Andrés Manuel (@lopezobrador_) September 18, 2021
كما انتقد نائب الرئيس السلفادوري فيليكس أولوا ما أسماه بالسلوك "الحزبي" في منظمة الدول الأميركية، لكنه أشار إلى "أننا لا نتوقع ولا نعتقد أن بديلاً عنها".
ولم يحضر أي ممثل عن الرئيس البرازيلي اليميني جايير بولسونارو.
واجتمع القادة بدعوة من الرئيس المكسيكي بهدف محدد يتمثل في إضعاف منظمة الدول الأميركية التي تستبعد كوبا.
وفي كلمته، دعا الرئيس البوليفي لويس آرسي إلى اتفاق عالمي لخفض ديون الدول الفقيرة، بينما شجب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الانتقادات التي وجهت إلى حملة بلاده القمعية للاحتجاجات في يوليو/تموز. ووصف التظاهرات بأنها "حملة افتراء انتهازية، ممولة من الصناديق الفيدرالية الأميركية، ولا تزال تهدد استقرار بلادي وسلامته وسيادته".
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أحد القادة غير المتوقعين، الذين وصلوا في وقت متأخر من يوم الجمعة إلى مكسيكو سيتي لحضور الاجتماع. وتعد هذه هي أول رحلة له خارج فنزويلا منذ أن وجهت له الحكومة الأميركية اتهامات بتهريب المخدرات والإرهاب في مارس/آذار 2020.
ودافع رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي أشار الادعاء الأميركي إلى أنه قام بتمويل صعوده السياسي برشاوى من مهربي المخدرات، بحرارة عن سجله. واتهم هيرنانديز إدارة مكافحة المخدرات بتوظيف مهربي المخدرات الذين شهدوا بأن له علاقات بعصابات المخدرات.
وألقى الرئيس البيروفي الذي تم تنصيبه حديثا بيدرو كاستيلو، خطاباً معتدلاً إلى حد ما، في أول ظهور له في القمة منذ توليه منصبه، حيث ركز على وضع بيرو كواحدة من البلدان التي لديها أعلى عدد من الوفيات في العالم بكورونا، والذي قدره "بأكثر من 200000".
(رويترز، أسوشييتد برس)
إرسال تعليق