
يأتي الانتشار العسكري بعد تحديد مكان انطلاق الطائرة المفخخة (فرانس برس)
نفذت قوات الجيش العراقي، صباح اليوم الأحد، عمليات انتشار واسعة وسط العاصمة بغداد، شملت نزول وحدات راجلة وقوات مدرعة بمحيط المنطقة الخضراء، بعد أقل من ساعة واحدة على إعلان السلطات الأمنية العراقية تعرّض رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت منزله بالمنطقة الخضراء.
وقالت مصادر عسكرية في بغداد، إن قوات اللواء 56 بالجيش العراقي نزلت في مناطق الكرادة والجادرية والصالحية والقادسية، مع مدرعات ووحدات مشاة، وتوزّعت في شوارع وسط العاصمة، إلى جانب تحليق مكثّف لمروحيات عسكرية في سماء المنطقة.
وأكدت المصادر ذاتها أن جانباً من عملية الانتشار يأتي بعد تحديد مكان انطلاق الطائرة المفخخة من منطقة ليست ببعيدة عن المنطقة الخضراء.
وحول تطورات الأوضاع داخل المنطقة الخضراء؛ ذكر مراسل "العربي الجديد" أن عائلة رئيس الوزراء ما تزال موجودة داخل المنزل الذي تم استهدافه، حيث يقيم الكاظمي، مع استمرار حال التأهب الأمني.
ونقل المراسل عن مصادر مقربة، أن عدداً من قادة القوى السياسية اتصلوا بالكاظمي للاطمئنان عليه، بمن فيهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ورئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، وزعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم.
وتأتي محاولة الاغتيال، بعد ساعات من تصريحات لزعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، تحدث فيها عن محاسبة المتسببين بالمواجهات التي اندلعت بين الأمن العراقي وأنصار القوى المعترضة على الانتخابات، والتي أسفرت عن مقتل اثنين وجرح نحو 150 آخرين، بينهم أفراد من المليشيا التي يتزعمها.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، عن تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة.
وذكرت الخلية في بيان لها أن "محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس الوزراء، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد"، ولفت البيان إلى أن الكاظمي لم يصب بأي أذى وهو بصحة جيدة". وأضاف أن "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة".
Enregistrer un commentaire