وأعلن الشريف، عن اعتقال عصابة الانقلاب لوالده عقب الضجة الكبيرة التي أحدثتها حلقته الأخيرة والتي أذاع فيها تسريبات حساسة لمستشارين برئاسة الجمهورية، قبل الافراج عنه لاحقاً.
وظهر في التسجيل الصوتي ما تبدو محادثة هاتفية بين شخصين، قالا خلالها إنهما من مستشاري السفاح السيسي، وإن أحدهما ضابط برتبة لواء يدعى فاروق القاضي، وهو ينسق لرشاوى بملايين الجنيهات مع سيدة تدعى ميرفت محمد علي.

اذا ضربت فأوجع!
وقال عبدالله الشريف في تغريدة له بتويتر انتشرت على نطاق واسع ورصدتها (الحرية والعدالة) على حسابه الرسمي:"بعد إخوتي تم الآن اعتقال والدي الشيخ المسن 74 عاماً عقب بيان الداخلية الساذج".
وتمحور الحديث بين المرتشية "ميرفت" واللواء الفاسد "فاروق"، وفق التسجيل الصوتي، حول "مشاريع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يتم من خلالها تمرير عقود بناء محطات ومشاريع للهيئة التي يشرف عليها ضباط في الجيش".
ويسمع في التسجيل الصوتي أيضا حديث عن منح "ميرفت" في حال انتقالها إلى العاصمة الإدارية الجديدة "فيلا سكنية قيمتها 6 ملايين جنيه مصري، ستدفع منها فقط 750 ألف جنيه بالأقساط، فيما ستتولى الدولة دفع الباقي".
وبحسب عبد الله الشريف، فإن "أرقام الرشاوى والفساد في تسريب واحد فقط وصلت إلى 68 مليون جنيه مصري".
واتهمت داخلية الانقلاب عبدالله الشريف "بالتعاون مع سمسار لتزويده بالتسجيلات مقابل مبالغ مالية".
وتصدر هاشتاج #تسريب_مستشاري_السيسي بعد نشر عبد الله الشريف تسريبات مرسلة له من اتصالات وقعت برئاسة الجمهورية بين عدد من مستشاري السفاح السيسي حول رشاوى وعمولات قاموا بها مقابل تمرير مشاريع والحصول على توقيعات.

فبركة العصابة
وزعمت داخلية الانقلاب في بيانها، أنه : "أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها، حيث تبين أن الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمد (61 عام – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد 22 قضية متنوعة نصب، قتل خطأ، تنقيب عن آثار) .. والثانية تُدعى ميرفت محمد على أحمد البدوي (52 عام- حاصلة على ليسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية).
ومضت داخلية الانقلاب في أكاذيبها بالقول : "أسفرت عمليات الفحص والتحري عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية".
وتابعت داخلية الانقلاب : "وقيام المدعو حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثة الهاتفية المشار إليها لترويجها في أوساط المحيطين به وبثها لمجتمع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاته بمختلف المسئولين بالدولة وقدرته على إسناد عقود لتنفيذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص .. وذلك في إطار أعمال النصب والاحتيال التي يضطلع بها".
وبحسب البيان فقد "أسفرت التحريات عن تحديد الشخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى وائل عبدالرحمن سليمان محمد (42 عام – سمسار – يقيم بمحافظة الإسكندرية)".
وختمت داخلية الانقلاب بالقول إنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن، .. وجاري العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها بث تسريبات عن الفساد المالي في الدائرة المحيطة بالسفاح السيسي، دون أن يتخذ الأخير أي إجراءات علنية ضد المتواطئين الفسدة لأنهم أهله وعشيرته.
وتعهد عبد الله الشريف بكشف فبركة الداخلية والزج باثنين كومبارس للردم على فضيحة فساد مستشاري السفاح السيسي، وقال ان اعتقال والده حدث لكي "أخرس ولا أضع بين أيديكم ما يهدم روايتهم كاملة وأشهد الله أنه بين يدي الآن" حسب قوله.

Post a Comment

أحدث أقدم