المفاهيم الخاطئة عن الأشخاص والجماعات إذا تحولت إلى أفكار جاهزة، تتجذر في وعي الجماهير، ويصبح محوها واستبدال المفاهيم الصحيحة بها أمرا بعيد المنال.
خطر لي هذا المعنى حين رأيت كثيرا من المحللين ينتقدون الموقف السلفي العام من الأحداث الراهنة، ويحيلون على فكرة جاهزة في تصور الكثيرين، وهي ضعف الفقه بالواقع عند شيوخ التيار السلفي ودعاته.
والحق أن في هذا قليلا من الحق، وكثيرا من الظلم. ويكفي أن نستحضر أن خلقا من الشيوخ السلفيين تكلموا بوضوح في أحداث ليبيا الحالية، وصرحوا في مواضع جمجم فيها غيرهم، ووضحوا أحكاما فقهية خفيت على الكثيرين، ونزلوا كثيرا من تلك الأحكام على الواقع.
ولكن الفكرة الجاهزة تأبى إلا أن تغض الطرف عن هذه الكثرة الكاثرة، وتنظر إلى شرذمة قليلة منتسبة إلى التيار السلفي العام، لا يخلو تيار آخر من أضرابها. ولو شئنا التفصيل وذكر الشواهد لفعلنا.
الإنصاف قليل!

Post a Comment

أحدث أقدم