فجر العدل قادم
الظلمُ فينا لا تعدُّ جَرائمُهْ = والقتلُ فينا لا تُفلُّ صوارمُه
أَلِفَ الرَّدى أرواحَنا وجسومَنا = فبغيرِنا ليستْ تقومُ ملاحمُه
يتقصَّدُ الأخيارَ منَّا غيلةً = ليستْ تُردُّ إلى الرخيصِ عزائمُهْ
أسماؤهمْ رُسمتْ بحِبرٍ مِن دمائهمُ، تَشقُّ بها السماءَ قوائمُهْ
يختالُ فوقَ دمائهمْ مرحًا، وَغَايةُ جهدنا أنا نبيتُ نلاوِمُه !
نشكو بألفاظِ الهوانِ جميعِها = حتى اشتكتْ ألفاظُه ومعاجِمُهْ
ونسير في الدنيا بمظهر عابثٍ = وتسيلُ من دمعِ العيونِ سواجِمُهْ
لكنَّ فجر العدلِ لاح بريقُهُ = والحقُّ هبَّتْ في البلادِ نسائمُه
ينمو على أرضِ المظالمِ، كالخزامى إذْ تُفَتَّحُ في الترابِ براعِمُهْ
ويصيحُ فينا: يُذبَحُ المظلومُ – يا = قومي – ولكنْ ليس يهمَلُ ظالِمُهْ !
البشير عصام
05 شعبان 1432
(ثم غيرت اليومَ فيها شيئا يسيرا)
Enregistrer un commentaire