الله رحيم لطيف، الله بيده الأمر والتصريف، الله أعرف المعارف لا يحتاج إلى تعريف، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، ولا نرجو سواه، عظيم السلطان والجاه، أفلح من دعاه، وسعد من رجاه، وفاز من تولاه.
لو أن الأقلام هي الشجر، والمداد هو المطر، والكتبة هم البشر، ثم أثنى عليه بالمدح من شكر، لما بلغوا ذرة مما يستحقه جل في علاه وقهر.
في حبك عذب بلال بن رباح، وفي سبيلك هانت الجراح، لدى عبيدة بن الجراح، ومن أجلك عرض مصعب صدره للرماح.
لو أن الثناء، لرب الأرض والسماء، كتب بدماء الأولياء، على خدود الأحياء، لقرأت في تلك الخدود، صحائف من مدح المعبود، صاحب الجود، بلا حدود .
سبحان من تحدى بالذباب المشركين، وضرب العنكبوت مثلاً للضالين، وذكر خلقه للبعوض إِزراءً بالكافرين.
عن كل عيب تنـزهت، وعن كل نقص تقدست، وعلى كل حال تباركت.
شرعت الشرائع فكانت لك الحجة البالغة على الضلال، وبينت السنن فما حاد عنها إلا الجهال.
أشهد أنك متوحد بالربوبية، متفرد بالألوهية، أنت الملك الحق المبين، وأنت إله العالمين، وكنف المستضعفين، وأمل المساكين، وقاصم الجبارين، وقامع المستكبرين.
Enregistrer un commentaire