كان لعكرمة بن هشام رضي الله عنه أثر عظيم في قتال أهل الردة بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم حيث كان أحد قادة الجيوش في حروب الردة وقد أرسله خليفة رسول الله الصديق رضي الله عنه إلي أهل عمان حين ارتدوا فظفر بهم ثم سار إلي اليمن فجاهد فيها وانتصر
ثم اتجه عكرمة رضي الله عنه إلي حركة الفتوحات علي جبهة الشام مع غيره من المجاهدين .. وفي يوم اليرموك أقبل عكرمة علي القتال إقبال الظامئ علي الماء البارد في اليوم القائظ
ولما اشتد الكرب علي المسلمين في هذه الموقعة الحاسمة نزل عن جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه قائد الجيش خالد بن الوليد رضي الله عنه وقال
لا تفعل ذلك يا عكرمة فإن قتتلك سيكون شديدا علي المسلمين ...
فقال إليك عني يا خالد , فلقد كان لك مع رسول الله صلي الله عليه وسلم سابقة أما أنا وأبي قد كنا من أشد الناس علي رسول الله فدعني أكفر عما سلف مني ثم قال : لقد قاتلت ضد رسول الله صلي الله عليه وسلم في مواطن كثيرة وأفر من الروم اليوم ؟
إن هذا لن يكون أبدا ثم نادي في المسلمين
من يبايع علي الموت ؟ فبايعه عمه الحارث وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين رضوان الله عليهم ... فقاتلوا دون فساط خالد أشد القتال وذادوا عنه أكرم .. وما زال يقاتل ويناضل في تضحية وفداء حتى سقط شهيدا مضرجا بدماء العزة
فلم أصيب هو ومن معه جاء خالد رضي الله عنه يبحث عنهما بين القتل فكان بعكرمة رمق من حياة فطلب شربة ماء فسمحت وجه بالماء وقلت أسقيك فأشار ناحية هشام بن العاص فأتيته فقلت أسقيك فأشار هشام نحو الحارث بن هاشم فذهبت إليه فأشار نحو سهيل بن عمرو فأشار نحو عكرمة فرجعت إليه فوجدته فارق الحياة فمررت عليهم جمعياً فكانوا قد ماتوا وعلمت أنه أقسموا لا يشربوا إلا في الجنة
المصادر
عظماء الإسلام من الميلاد إلي الاستشهاد
البداية والنهاية
تاريخ الطبري
الكامل في تاريخ

Post a Comment

Plus récente Plus ancienne