نشر موقع Business Insider الأمريكي تقريراً الخميس 16 سبتمبر/أيلول 2021، ناقش فيه مشروع رون هوبارد، المعروف باسم Atlas Survival Shelters، في مدينة سولفر سبرينغز بولاية تكساس.

رون هوبارد حكى حسبما جاء في التقرير، أن تجارة المخابئ مزدهرة هذا العام أكثر من أي وقتٍ مضى، وقد أورد Business Insider عن هوبارد أن جرس هاتفه لا يتوقف طوال اليوم، بسبب مكالمات من أشخاص في مختلف أنحاء البلاد يريدون شراء مخبأ.

بداية المشروع 

قال هوبارد إنه قبل بدء مشروعه في عام 2011، عمل على صناعة أبواب حديدية مُصممة خصوصاً لمدة 30 عاماً. والآن لم يعد يعرف أسماء عملائه الكاملة أو أين يريدون بناء المخابئ، لأن شركته تشحن الطلبات إلى طرفٍ ثالث محلي.

أضاف وفقاً لموقع Business Insider، أن الأمر يجري في سرية تامة، لأن الناس لا يريدون إعلان شرائهم مخبئاً أو الإفصاح عن مكانه. وقال إن العملاء لا يُمولون مخابئهم كذلك، بل يدفعون ثمنها مباشرةً نقداً أو عبر الحوالات المصرفية.

كذلك قال هوبارد: "في الأسبوع الثاني من أغسطس/آب 2021، جنينا أكثر من 1.7 مليون دولار من المبيعات خلال أسبوع واحد".

مساحات متفاوتة 

أشار هوبارد إلى أن مساحات مخابئه تتراوح بين 100 قدم مربعة (وسعرها نحو 50 ألف دولار) و10 آلاف قدم مربعة (وسعرها يقرب من 5 ملايين دولار)، وأن الناس تتهافت على شراء ما يعرضه، سواء كانت المخابئ الجاهزة المعروضة للبيع أو المصنوعة خصوصاً لهم.

كما أعرب أنه يعزو الفضل في ارتفاع مبيعاته، إلى واقع خوف الناس مما يجري في العالم الآن. فكثيرون يشترون المخابئ؛ لضمان وجود مكان يختفون فيه بغض النظر عما يخبئه المستقبل؛ أي إنه بمثابة خطة بديلة للنجاة.

أوضح هوبارد أن الجزء الأكبر من أرباح شركته يأتي من قناته على يوتيوب، التي تضم ما يقرب من 350 ألف متابع، ويعود الفضل لها بالأساس في معرفة الناس به في البداية.

وأضاف: "أغلب عملائنا من داعمي ترامب وداعمي امتلاك الأسلحة، المتعلمين المسيحيين من الطبقة العليا".

أورد Business Insider عن هوبارد أن هذا النوع من العملاء عادةً ما يفصح عن آرائه السياسية عند الحديث عن سبب رغبته في شراء مخبأ. وهم يفضلون شراء مخبأ قد لا يحتاجونه قط على المخاطرة بعدم امتلاك مخبأ إذا ما دعت الحاجة. وقال هوبارد إن جميع الفئات من المديرين التنفيذيين، وأوضح أن حتى أصحاب المليارات والمشاهير يشترون المخابئ.

أشار إلى أنه من واقع خبراته كان الديمقراطيون هم الفئة التي لا تبتاع المخابئ، أو على الأقل لا يشترون مخابئ نهاية العالم هذه. وتابع قائلاً إنهم ربما يشترون فئة تورنيدو أو الأقبية الآمنة لتخزين النبيذ فحسب.

وصول بايدن للسلطة 

قال إنه منذ تولي بايدن منصب الرئاسة، تواصل معه مزيد من العملاء الراغبين في مخابئ؛ كي يتأهبوا لوقوع أي كارثة محتملة. ففي كل مرة يظهر بايدن على التلفاز، يثير ظهورُه جمهورياً آخر فيهاتفه ويقول له: "هذه البلاد تسير نحو الهاوية. أريد مخبأً!"، موضحاً أن مبيعاته ترتفع، لأن بايدن يقود طفرة في مبيعات المخابئ دون أن يعلم.

في سياق متصل، قال هوبارد، نقلاً عن Business Insider، إن شركته توفر أنظمة ترشيح هواء كيميائية وحيوية ونووية من الدرجة العسكرية، ومدخلاً وحوض استحمام لإزالة التلوث، وأبواباً مضادة للماء وتسرب الهواء والغاز، ومصادر طاقة. وغير ذلك، يمكن للعملاء تعديل وتصميم المكان على النحو الذي يريدون، بحيث يكون مريحاً لهم تماماً.

أوضح أن التصاميم المخصوصة تستغرق من شهرين إلى 3 أشهر، وأن المشروعات الأكبر التي تتطلب صب الخرسانة في مكانها يمكن أن تستغرق 6 أشهر لإتمامها. وأشار إلى أن شركته بَنت كثيراً من المخابئ المُصممة خصوصاً، وأن مساحة كثير منها تتراوح بين ألفين و3 آلاف قدم مربعة، وأن أكبر مخبأ مبيع حتى يومنا هذا كانت مساحته 4 آلاف قدم مربعة.

في ختام حديثه عن مشروعه قال هوبارد إن المخابئ البلاتينية الأعلى سعراً مبهرة فعلاً، متسائلاً: "من لا يريد امتلاك ممر سري يفضي إلى نفق هروب سري يؤدي إلى مخبأ سري؟".

Post a Comment

أحدث أقدم